القديس يوسف الرامي

نشأة القديس يوسف الرامي:

ولد القديس يوسف في مدينة الرامة، وهي مدينة تقع شمال غرب القدس، ونشأ في عائلة يهودية تقية. تلقى تعليمًا دينيًا وثقافيًا متميزًا، ونشأ على حب الله والتقوى.

مكانة القديس يوسف الرامي الاجتماعية:

كان للقديس يوسف مكانة مرموقة في المجتمع اليهودي. كان عضوًا في المجمع اليهودي، وهو المجلس الأعلى الذي كان يحكم اليهود في فلسطين.

كان أيضًا رجلًا ثريًا يملك أراضٍ وعقارات. ساعدت ثروته في تمويل أنشطته الدينية والخيرية.

إيمان القديس يوسف الرامي بالسيد المسيح:

آمن القديس يوسف الرامي بالسيد المسيح، لكنه خشي من إعلان إيمانه علنًا خوفًا من اليهود. كان يتبع السيد المسيح سرًا ويحضر تعاليمه في الخفاء.

كان إيمان القديس يوسف إيمانًا عميقًا وقويًا. لم يتزعزع إيمانه حتى بعد صلب السيد المسيح.

دور القديس يوسف الرامي في تكفين السيد المسيح ودفنه:

بعد صلب السيد المسيح، ذهب القديس يوسف إلى بيلاطس البنطي، حاكم فلسطين، وطلب منه جسد السيد المسيح. وافق بيلاطس على طلبه.

اشترى القديس يوسف كفنًا من الكتان النقي، وهو قماش فاخر يستخدم في تكفين الموتى. وساعده نيقوديموس، أحد أتباع السيد المسيح، في إنزال جسد السيد المسيح من الصليب.

لفّ القديس يوسف جسد السيد المسيح بالكفن ووضع عليه الطيب والمر، وهي مواد عطرية كانت تستخدم في تكفين الموتى.

وضع القديس يوسف جسد السيد المسيح في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخر.

دلالة دور القديس يوسف الرامي:

كان دور القديس يوسف في تكفين السيد المسيح ودفنه تعبيرًا عن إيمانه العميق به، حتى بعد صلبه.

أظهر القديس يوسف شجاعة كبيرة عندما طلب جسد السيد المسيح من بيلاطس، وكرمًا عندما وفر له قبرًا جديدًا.

حقق دور القديس يوسف نبوءة إشعياء النبي التي تنبأت بوضع السيد المسيح في قبر بكر.